عاجل سجلوا هنا http://www.AWSurveys.com/HomeMain.cfm?RefID=anti.killer1
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أثر الفضائل في المجتمع

اذهب الى الأسفل

أثر الفضائل في المجتمع Empty أثر الفضائل في المجتمع

مُساهمة  C.Ronaldo الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 2:05 am

بسم الله الرحمان الرحيم
أثر الفضائل في المجتمع

إن المطلع على كتب الأخلاق في الإسلام لاشك سيجد الكلمات التي تدل على المجتمع الفاضل «الحلم، التعاون، القيم، المبادئ، الصبر، الإخوة، القدوة الحسنة، الكرم، الأمانة، الحياء ، التواضع، الصدق، اللين، الأمانة، الرفق، الورع، الشجاعة» فهذه الفضائل هي التي يسعى إليها المجتمع المثالي ويعمل بمقتضاها مع الواقع المعاش، وهذه الفضائل في الفكر الأخلاقي تحتاج إلى نشر الوعي الخلقي ومخاطبة العقول البشرية والعواطف الإنسانية معا من اجل التمسك بتا.

والإسلام دعا إلى مكارم الأخلاق في الكثير من الآيات القرآنية، فنجد الله عوجل يقول في التمسك بمبدأ الصدق: «اتقوا الله وكونوا مع الصادقين» ويقول في الصبر : «وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر» ويقول في اللين والرفق: «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك» ويقول في الأمانة: «والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون» إلى غير ذلك من الآيات، حتى انه وصف النبي محمد (ص) بقوله تعالى : «وانك لعلى خلق عظيم».

وفي ذلك يقول (ص) : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وبذلك يتبين إن الفكر الخلقي في الإسلام ليس كلمات تردد على المنابر وإنما العمل قبل القول، بل جعل الإسلام القول بدون عمل من سوء الخلق، فقال تعالى: «اتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم أفلا تعقلون» فالفكر الخلقي في الإسلام هو فكر العمل والتنفيذ والتطبيق في الحياة اليومية، وحياة الرسول (ص) شاهدة على ذلك يقول الخالق عوجل: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا».

والإسلام بفكره الخلقي العملي يربي الأجيال ويصنع الرجال الذين يمثلون الأخلاق في حياتهم، ولذا فالأجيال المسلمة في عصرنا هذا بحاجة ماسة إلى الأخلاق القويمة والقيم الحكيمة والمبادئ المستقيمة والآداب الكريمة من اجل الوصول إلى التفوق والازدهار والتقدم معنويا وماديا.

ركيزة لحياة أفضل

الأخلاق الفاضلة، ركيزة مهمة من الركائز التي يقوم عليها الواقع المعاش وسيره نحو حياة أفضل، ولذلك نجد جل الديانات والأمم والشعوب تحرص حرصا تاما على هذه المبادئ وتحافظ عليها من الانهيار أو تنالها أيدي العابثين.

فالأخلاق في نظر الدول المعادية، مدخل مهم تلج منه للنيل من أي دولة كانت، وذلك عن طريق بث اللهو في نفوس شعب تلك الدولة المستهدفة، وخاصة الطبقتين الناشئة والشابة لعلمها بما في هاتين الطبقتين من ميول جذابة للانغماس في مستنقعات الرذيلة والأخلاق الفاسدة.

فكم من حوادث مؤسفة تقع في العالم، تطالعنا بتا الصحف اليومية، لإفراد وجماعات خرجت عن صور الرقي الأخلاقي حيث لا دين ولا ضمير يوجهها الوجهة الصحيحة المناسبة.

وأمة لا تحسب للخلق حسابه، فتلك امة قاصرة من بلوغ من المجد، وإمكانية بقائها ضئيلة:

وسنتطرق فتمايلي إلى خصلتين أخلاقيتين بعنوان أساس الدعامة الأخلاقية في الإسلام واصل كل الفضائل في الفكر الخلقي الإسلامي إذ من خلالهما تنبع كل الخصال الأخلاقية النبيلة الأخرى، الخصلة الأولى هي الصدق والثانية هي الصبر، وسنتعرض لهما بشيء من التفصيل:

الصدق... الفضيلة الكبرى:

الصدق: نقيض الكذب، ويقال: صدقت القوم، إي قلت لهم صدقا، ويقال: رجل صدوق ابلغ من الصادق، والمصدق الذي يصدقك في حديثك، والصديق: الدائم التصديق، وهو الذي يصدق قوله بالعمل. وفي القرآن الكريم: «وأمه صديقة» المائدة 78. أي مبالغة في الصدق، وفي قوله عوجل: « والذي جاء بالصدق و صدق بت أولئك هم المتقون» الزمر 33.

ويجيء الصدق بمعنى الصحة والاستقامة، ويستعمل في كل يحق ويحصل، قولا أو فعلا. وقد وردت هذه المفردة في أكثر من مئة وخمسين آية تدل على الصدق والتصديق والصديق، والصدقة والصدقات... الخ وهي إشارة إلى المنزلة العظيمة لهذه الفضيلة، والمكانة الجليلة التي يتصف بتا أصحابها، لآن الصدق يعلي صاحبه ويرفعه في المجتمع، ويجعله موضع ثقته، ومحترم الكلمة ومقبول الشهادة في المجالس، وقد لقب الرسول محمد(ص) لأمانته لاما لله وبالصادق لصدقه، فكان مثالا رائعا في قومه قبل الرسالة الإسلامية، وهو الذي حكم بينهم عند إعادة بناء الكعبة واختلافهم في مسالة من يصنع الحجر الأسود في مكانه.

الصبر... الثبات على الشدائد

الصبر هو توطين النفس على المشاقة والمكارة، والثبات في الموقف الصعب. ولسنا نعرف فضيلة أكد القران الكريم الدعوة إليها كتأكيده على الصبر، فهو عماد كل نجاح وقوام كل جهاد، وقرين كل خلق فاضل. والصبر في القران قرين الحق لان الحق لينصر إلا بالصبر، قال تعالى: « والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر » والصبر قرين العمل الصالح الصابر النفس عما يزين لها من الشهوات، يقول تعالى: « إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير » وقد أعلى الله درجة الصابرين وأبان فضل الصبر، إذ قال: «واصبروا إن الله مع الصابرين » وحسبنا بمن كان الله تعالى معه، يسدد قوله وعمله وينصره نصرا عزيزا. وهل كشف الباحثون عن الحقائق إلا بالصبر على الطلب والبحث؟ : « إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ».[b]
C.Ronaldo
C.Ronaldo
Admin
Admin

عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 22/12/2008
العمر : 30

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى