مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده
عاجل سجلوا هنا http://www.AWSurveys.com/HomeMain.cfm?RefID=anti.killer1 :: المنتدى العام :: القسم الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النص منقول من كتاب"63 قصة من نهاية الظالمين"
تأليف سعد يوسف أبو عزيز و هو صادر عن دار الفجر (خلف جامعة الأزهر)
إبليس زعيم الهالكين
إبليس خلق من نار. قال تعالى: ( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ) [ الحجر 27]. و عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( خُلِقت الملائكة من نور، و خلق الجانُّ من مارج من نار و خُلق آدم مما وصف لكم )) قلت : و أطبقت كلمة الأمة على أن الجن خلقت قبل آدم عليه السلام
و النصوص تثبت أن إبليس لعنه الله من الجن قال تعالى:
( إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) [ الكهف 50 ]
و عن إبن عباس كان إسم إبليس قبل أن يرتكب المعصية "عزرائيل"، و كذلك قال سعيد بن جبير، و قال حسن البصري : { لم يكن من الملائكة طرفة عين و أنه لأصل الجن كما أن آدم أصل البشر.قالوا فلما أراد الله تعالى خلق آدم ليكون في الأرض هو و ذريته من بعده و صور جثته منها جعل إبليس و هو رئيس الجان و أكثرهم عبادة إذ ذاك يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك، و قال: أما لئن سُلٍّطتُ عليك لأهلكنك و لئن سُلٍّطتَ عليَّ لأعصينك. فلما أن نفخ الله في أدم من روحه و أمر الملائكة بالسجود له دخل إبليس منه حسد عظيم وامتنع عن السجود له و قال:
( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) [ الأعراف 12]، فخالف الأمر و اعترض الله عز و جل و أخطأ في قوله وابتعد من رحمة ربه و أنزل من مرتبته التي كان قد نالها بعبادته و كان قد تشبه بالملائكة و لم يكن من جنسهم لأنه مخلوق من نار و هم من نور فخــانه طبعه في أحوج ما كان إليه و رجع إلى أصله الناري ( إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) [ الحــجر 30 ]، فأُنزل إبليس من الملأ الأعلى إلى الأرض حقيرا ذليلا مذؤوما مدحورا متوعًّدًا بالنار هو و من اتبعه من الجن و الإنس}.
قلت: فلما طرده الله و لعنه إلى يوم الدين طلب الإنظار إلى يوم القيامة و توعد أدم و ذريته، قال تعالى: ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ) [ الأعراف 14, 18 ].
قال ابن كثير: فإبليس لعنه الله حتى الآن، مُنظرٌ إلى يوم القيـامة بنص القرآن، و له عرش على وجه البحر و هو جالس عليه و يبعث سراياه يلقون بين الناس الشر و الفتن.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
((عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة للناس))
و عن جابر أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن الشيطان يضع عرشه على الماء يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة, يجيء أحدهم فيقول مازلت بفلان حتى تركته و هو يقول كذا و كذا، فيقول إبليس لا و الله ما صنعت شيئا. و يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه و بين أهله. قال فيقربه و يُدْنيه و يقول نعم أنت)) .
بمعنى: نعم أنت ذاك الذي تستحق الإكرام وبكسرها أي نِعْمَ منك.
مداخل الشيطان على الإنسان:
ذكر ابن القيم رحمه الله، ست مراحل يتدرج الشيطان بها لإيقاع الإنسان في الهلاك:
المرحلة الأولى: يسعى الشيطان لأن يكفر الإنسان أو يشرك, فإذا لم يستطع أن يظفر بذلك نزل إلى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية: و هي مرحلة البدعة، و هي أن يجعل الإنسان يبتدع و يطبق البدع، فإذا كان ذلك الرجل من أهل السنة، بدأ معه في المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: و هي مرحلة الكبائر، مرحلة المعاصي الكبيرة، فإذا كان ذلك الرجل قد عصمه الله من تلك الأمور، فإن الشيطان لا ييأس.
المرحلة الرابعة: و هي مرحلة الصغائر، فإذا عصم منها.
قلت: أي يتحرز من الوقوع فيها، فإذا ألَـمََّ بذنب صغير سارع بالتوبة و الإنابة، فإن الشيطان يبدأ مع العبد بأسلوب آخر.
المرحلة الخامسة: و هي أن يُشغل الشيطان الإنسان بالمباحات بحيث ينشغل الإنسان فيضيع وقته في أمر مباح، فلا ينشغل بالأمور الجادة.
المرحلة السادسة: و هي أن يُشغل الإنسان بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، بعمل معين طيب، و لكنه ينشغل بما عما هو أطيب منه، كأن ينشغل مثلا بسنة عن فريضة، ينشغل بالسنة و يترك الفريضة.
قلت: و ليس معنى هذا إذن أن يترك الإنسان السُنة و يُحقر من شأنها، و يعتبر تطبيقها عقبة في انتصار الإسلام ! ! لا و لكن عليه أن يطبق الدين بشموله، فروضه و سننه، الأمور الظاهرة منه و الباطنة شريطة ألا تشغله السنة عن الفريضة و الله الموفق.
النص منقول من كتاب"63 قصة من نهاية الظالمين"
تأليف سعد يوسف أبو عزيز و هو صادر عن دار الفجر (خلف جامعة الأزهر)
إبليس زعيم الهالكين
إبليس خلق من نار. قال تعالى: ( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ) [ الحجر 27]. و عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( خُلِقت الملائكة من نور، و خلق الجانُّ من مارج من نار و خُلق آدم مما وصف لكم )) قلت : و أطبقت كلمة الأمة على أن الجن خلقت قبل آدم عليه السلام
و النصوص تثبت أن إبليس لعنه الله من الجن قال تعالى:
( إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) [ الكهف 50 ]
و عن إبن عباس كان إسم إبليس قبل أن يرتكب المعصية "عزرائيل"، و كذلك قال سعيد بن جبير، و قال حسن البصري : { لم يكن من الملائكة طرفة عين و أنه لأصل الجن كما أن آدم أصل البشر.قالوا فلما أراد الله تعالى خلق آدم ليكون في الأرض هو و ذريته من بعده و صور جثته منها جعل إبليس و هو رئيس الجان و أكثرهم عبادة إذ ذاك يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك، و قال: أما لئن سُلٍّطتُ عليك لأهلكنك و لئن سُلٍّطتَ عليَّ لأعصينك. فلما أن نفخ الله في أدم من روحه و أمر الملائكة بالسجود له دخل إبليس منه حسد عظيم وامتنع عن السجود له و قال:
( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) [ الأعراف 12]، فخالف الأمر و اعترض الله عز و جل و أخطأ في قوله وابتعد من رحمة ربه و أنزل من مرتبته التي كان قد نالها بعبادته و كان قد تشبه بالملائكة و لم يكن من جنسهم لأنه مخلوق من نار و هم من نور فخــانه طبعه في أحوج ما كان إليه و رجع إلى أصله الناري ( إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) [ الحــجر 30 ]، فأُنزل إبليس من الملأ الأعلى إلى الأرض حقيرا ذليلا مذؤوما مدحورا متوعًّدًا بالنار هو و من اتبعه من الجن و الإنس}.
قلت: فلما طرده الله و لعنه إلى يوم الدين طلب الإنظار إلى يوم القيامة و توعد أدم و ذريته، قال تعالى: ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ) [ الأعراف 14, 18 ].
قال ابن كثير: فإبليس لعنه الله حتى الآن، مُنظرٌ إلى يوم القيـامة بنص القرآن، و له عرش على وجه البحر و هو جالس عليه و يبعث سراياه يلقون بين الناس الشر و الفتن.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
((عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة للناس))
و عن جابر أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن الشيطان يضع عرشه على الماء يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة, يجيء أحدهم فيقول مازلت بفلان حتى تركته و هو يقول كذا و كذا، فيقول إبليس لا و الله ما صنعت شيئا. و يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه و بين أهله. قال فيقربه و يُدْنيه و يقول نعم أنت)) .
بمعنى: نعم أنت ذاك الذي تستحق الإكرام وبكسرها أي نِعْمَ منك.
مداخل الشيطان على الإنسان:
ذكر ابن القيم رحمه الله، ست مراحل يتدرج الشيطان بها لإيقاع الإنسان في الهلاك:
المرحلة الأولى: يسعى الشيطان لأن يكفر الإنسان أو يشرك, فإذا لم يستطع أن يظفر بذلك نزل إلى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية: و هي مرحلة البدعة، و هي أن يجعل الإنسان يبتدع و يطبق البدع، فإذا كان ذلك الرجل من أهل السنة، بدأ معه في المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: و هي مرحلة الكبائر، مرحلة المعاصي الكبيرة، فإذا كان ذلك الرجل قد عصمه الله من تلك الأمور، فإن الشيطان لا ييأس.
المرحلة الرابعة: و هي مرحلة الصغائر، فإذا عصم منها.
قلت: أي يتحرز من الوقوع فيها، فإذا ألَـمََّ بذنب صغير سارع بالتوبة و الإنابة، فإن الشيطان يبدأ مع العبد بأسلوب آخر.
المرحلة الخامسة: و هي أن يُشغل الشيطان الإنسان بالمباحات بحيث ينشغل الإنسان فيضيع وقته في أمر مباح، فلا ينشغل بالأمور الجادة.
المرحلة السادسة: و هي أن يُشغل الإنسان بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، بعمل معين طيب، و لكنه ينشغل بما عما هو أطيب منه، كأن ينشغل مثلا بسنة عن فريضة، ينشغل بالسنة و يترك الفريضة.
قلت: و ليس معنى هذا إذن أن يترك الإنسان السُنة و يُحقر من شأنها، و يعتبر تطبيقها عقبة في انتصار الإسلام ! ! لا و لكن عليه أن يطبق الدين بشموله، فروضه و سننه، الأمور الظاهرة منه و الباطنة شريطة ألا تشغله السنة عن الفريضة و الله الموفق.
عاجل سجلوا هنا http://www.AWSurveys.com/HomeMain.cfm?RefID=anti.killer1 :: المنتدى العام :: القسم الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى